اخر الأخبار

من المستفيد من البرلمان ؟ وهل يملك البرلماني سلطة الوفاء بالوعد ؟

 

الوعود الإنتخابية ... تحت مجهر الحقيقة .


من المستفيد من البرلمان ؟ وهل يملك البرلماني سلطة الوفاء بالوعد ؟

مؤخرا تعيش الجزائر مشهدا آخر من مشاهد النمطية السياسية التي لم تخرج يوما عن مفهوم مصلحتي أين ؟ الترشّحات للبرلمان و سعي البعض إلى نيل تزكية " زعماء القبائل " كما يدعونهم محض إجهاض لمفهوم الإصلاح التشريعي وتشكيل هيئة قادرة على تغيير شكل التقنين و كبح جماح الفساد المترامي داخل الإدارات لأنّ الفئات المتصارعة على نيل رضى زعماء القبائل لبلوغ نكبة البرلمان في مثل هذه الظروف تعتمد على فكرة الولاءات دون الكفاءات وهي بذلك تستعطف افراد القبائل " خاصة مواطني المناطق الشرقية " بمعنى آخر أنا أولى بها من ذاك لاعتبارات الإنتماء القبلي مع بعض من الممارسات التي ينتهجها المترشّحون من خلال إلقاء الوعود وهو يعلم جيّدا أنّ البرلمان لا يملك قوة تنفيذ الوعود فليس جهازا تنفيذيا خاصة خارج دوائر التكتلات ذات الأغلبية القادرة على فرض برنامج موحّد قد تساعدها الكثرة في الوفاء بما وعدت ولكن بقايا القوائم المترامية فهي لا تملك سوى تحصيل راتبها المريح وامتيازات النيابة البرلمانية و الباقي من الوعود أضغاث أحلام ، فإذا كان الوالي أو رئيس بلدية أو دائرة أو مدير تنفيذي أو مركزي يرفض استقبال نائب برلمان في بعض الأحيان ولا يُعير ما يُقدّمه من شكاوى المواطنين اهتماما فكيف سيُحقق هذا الأخير وعودا رئيس الجمهورية فشل في تحقيقها ؟؟ ضحِكٌ على أذقان العجائز وتحريف للواقع وكذب أحمق لأنّ الشارع باختلاف مستويات أطيافه فهم أنّ البرلمان لا يملك وزنا سوى للحجارة التي بُنيت بها القُبّة أما قاطنيه فظلال تجلس على كراسٍ من الهواء لا أكثر .
المستفيد من بلوغ مقعد البرلمان هو فقط من سينال راتب 30 مليون وأكثر وهو من سيحصل على القروض دون فوائد لشراء السيارة و باقي الإمتيازات التي تجعله في منأى عن واقع من انتخبوه ناهيك عن أمور أُخَرْ في انّك ستنتخب من سيُغيّر الشرع بالتشريع وإن كان لا يملك في ذلك من أمره شيئا سوى رفع اليد أو خفضها ويسمو بعقله التالف على القرآن وغير هذا وإن كان أصلا إسأل نفسك سؤالا لما تجعل الدولة للبرلماني كل تلك الإمتيازات وحقيقة أمره أنّه حين ترشّح أقرّ بنفسه خادما للشعب ووسيط بين المواطن و السلطة و ليس سيّدا عليه ؟؟ حين تجيب عن هذا السؤال ستفهم لا محالة أنّ الإمتيازات فقط تكون لمن يخدم السلطة أمّا من يخدم الشعب فهو من الشعب فلما يمتاز عنه ؟ هذه ليست دعوة للمقاطعة بل دعوة لإيقاف وعود الكاذبين و دحرها.

ager

ليست هناك تعليقات